2007/05/25



لآنــهُ فنّـــان تشـــكيلي

ولآنــهُ خطّـــــاط

ولآنهُ من من طراز خاص



فقد تنبهر أمام اعصار حيويتهُ المتدفقة من تلك الصور واللوحات

التي يخلقها على شاشة الكمبيوتر, يبكي كطفل على الوطن وينبض

شلالات حنين. شفّاف ورقيق كنسيم البحر, يمزج صورتين كشاعر

يكتب قصيدة في نسق جمالي ترتبطان بالواقع من جهة وتحلقان في

الخيال من جهة اخرى


وائل البدري


اسم لمع في التصميم الطباعي.. اصبح علامة بارزة غي شارع المتنبي ينحت تصاميمه على شاشة ليست بحجم تلك الصورة التي يخلقها.. صورة تحتاج الى تأمل طويل قد لا تجد استجابة سريعة. في نفس الوقت الانسان الذي لايملك ذائقة جمالية وهذا بعض ما يعانيه في عمله لانه لا يريد ان يلبي رغبة الناس والهبوط الى صور سوقية وتجارية بل يجاهد ويعاني في جهاده هذا للآرتقاء بذوق المتلقي نحو السمو والرقي,يتعامل مع التصميم كأنه لوحة فنية

تميّز في صنع الماركات والبوسترات خاصة الوطنية منها, يزاوج بين الخط والتصميم الذي يصنعه على الكمبيوتر ولآنه خطّاط فقد

صنع الكثير من (الفونتات) وأدخلها الى الحاسبة لتتوافق مع التصميم الذي يخلقه

لايرضى أن يصنع اكثر من ماركة لشركة واحدة رغم مردودات ذلك المادية لآنه يؤمن بالضربة الفنية التي تخلقها اللحظة الابداعية

التي لايريد لها أن تصبح فجّة

ولآنه ابن مدينة مقدّسة (النجف الآشرف) فقد يجد من يحلل اعماله الكثير من الاشارات والايماءات الدينية الموحية وليست المباشرة

في اعماله ممزوجة بالوطنية الخالصة دون تحزّب او تطرّف

حين تغادر مكتبه في شارع المتنبي تشعر انك دخلت المكان المناسب وتطمئن على عملك الذي تريد انجازه وبعد حين يولد عندك حنين

العودة اليه مرة اخرى



المؤلف والمخرج المسرحي

علي المطبــعي...بغـــداد 2005







الدكتور احمد باهض تقي الحميداوي


الديمقراطية في التعليم العالي ... بأي ذنب قتلت

(تلك صيحة في واد ... إن لم يستجب لها فستأتي على الأوتاد)
ذهبت سنين الخوف والقهر التي كانت متحالفة مع الشيطان وتتستر خلف شعارات مزيفة ... وكان الأمل المرتجى أن يكون التعليم العالي تلك
الواحة الرائعة للفكر والثقافة والعلوم ... وتفتحت كثير من المسالك والدروب أمام أولئك المتعبين وهم يحملون كنوز عقولهم على اكف ما امتدت يوما لتصافح الشيطان ... وحصلت الكثير من الممارسات الديمقراطية في قطاع يعد هو الصفوة في كل المجتمعات والأمم... ومرت السنين الأربعة وتدحرجت معها الديمقراطية في التعليم العالي كتدحرج الحجر من أعالي الجبال ... وعاد أنين المتعبين ... وكان ذلك التدحرج يتراوح بين مبررات الشهادة واللقب العلمي وبيت التحزب والمحاصصة .. فلا غرابة أن نسمع ونرى إن تلك الجامعة هي حصة الحزب الفلاني وان تلك الجامعة هي حصة الكتلة الفلانية ... حتى عدنا نرى أن مقاعد الإدارة الجامعية تبقى شاغرة لحين ترشيح هذه الكتلة وذلك الحزب مرشحيها لها.. أو إن هناك من تصدى لمسؤولية الإدارة الجامعية في غفلة من الزمن وما أكثرهم ، واخذ يتشبث بكرسيه الوثير حتى لو تسبب في حصول حرب عالمية رابعة بعد أن تيقنا إن الحرب الثالثة قد حصلت على ارض العراق، ولم يعد لمعيار اللقب العلمي والحرفية والمهنية والمشاركات العلمية دور ذو اثر ... حتى عدنا لانستغرب إذا رأينا إن هناك ممن يتصدون للمسؤولية من الذي لايمتلكون رصيدا علميا او تاريخا مرصودا في الساحة العلمية ... وقد ساعدت في ذلك الكثير من الأوامر التي تصدر والتي تذكرنا بأيام الدكتاتورية لابل إن منها من تجاوز على الدكتاتورية واضحي أبا روحيا لها، ليؤكد ولائه المطلق،ولعل آخرها تلك التوجيهات الصارمة من الوزارة العتيدة والتي تدعو منتسبيها بعدم مراجعة أي مسؤول لطرح أي مشكلة إلا بموافقة المسؤول المباشر، إني فقط أتساءل : كيف هو حال المنتسب إذا كانت شكواه موجهة ضد مسؤوله المباشر ؟ أنا اعتقد أن هناك العديد من الذين يتصدون للمسؤولية في الإدارة الجامعية سوف لن يوافق لمنتسبيه بعرض مشاكلهم على من هو أعلى منه في سلم الإدارة خصوصا إذا كانت تلك المشاكل ذات مساس بشخصه، بالمقابل لم يلتفت احد إلى الآلاف التي تنهزم أمام نفسها وتهرب خارج الحدود ..لتعلن إن مساحة الخوف أوسع من أي مساحة أخرى .. وما بقي في الداخل هو في حقيقة الأمر يعيش في صراع بين الأمل والألم والأمر ينسحب أيضا على آلاف من الكوادر الفنية التي تنضوي تحت لواء التعليم العالي، سواء في الجامعات أو الكليات والمعاهد التقنية، والتي تعيش حالة من الضياع والتفريط بالحقوق بعد أن أضحت مطالبتها بتطبيق قانون الخدمة الجامعية عليها واعتصاماتها المتكررة ، أضحت مجرد عويل في صحراء ، ولم يستجب لمطالب تلك الكوادر التي كانت نتاج سنوات طويلة من الخبرة والعمل والتي تخرج تحت إشرافها آلاف من طاقات العراق العلمية،وتكررت معها العديد من الكتب الرسمية الصادرة من الجهات الوزارية العليا والتي تدعو بالكف عن المطالبة بهذا الامر كونه محال للتشريع، وهكذا بلغنا من العمر عتيا ونحن نعلل النفس بالآمال نرقبها ، عسى لفجر جديد ينبئ بأمل جديد ، في الختام تساءلي الأخير: ترى لو رفعنا المخصصات الممنوحة للادرات الجامعية العليا وجعلنا معيار خدمة العراق أولا وقبل كل شيء هو الأساس في العمل ، فكم منها يبقى في المسؤولية وكم منها يتعلل بالمرض وكم منها يطالب بقانون تقاعد جديد في دورة انتخابية جديدة ..... حينها سنجد غياب حتى آخر رجال..................

sattar

sattar
من أعمال الفنان ستار الفرطوسي ـ فنلندا

haider

haider
من أعمال الفنان حيدر الموسوي ـ السويد